[size=12]
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ عدة سنوات أرسلت فتاة سؤال لأحد المشايخ تسأله عن سبب الخفي وراء ظاهرة الكرش العظيم الذي يحمل عبئه عدد من العلماء رغم أن الأمة في زمن الجهاد و الأزمات و لا يوجد أدنى وقت لتربية النشأ المسلم و لا أبناء الصحوة فضلا عن تربية مثل هذه الكروش العظيمة فأجابها الشيخ و قد استشاط غضبا و انتفخت العروق في رقبته ( و لماذا تنظري للدعاة و الشيوخ ألست مأمورة بغض البصر !! ) .
الحقيقة إن إجابة الشيخ تعكس واقعا شديد المرارة فالفتاة بالفعل لم تتربى على المعاني الإيمانية الواجبة في حق مثلها من بنات الإسلام فأطلقت بصرها ( اللي يندب فيه رصاصة ) في الكروش المقدسة و لم تغض بصرها كما أمرها الشارع و نحن و إن كنا نعتب على الفتاة سفاهة السؤال و عدم التزام الأدب الواجب في حق ( الكروش ) فإن إجابة الشيخ أيضا فيها ما فيها من تلبيس الباطل ثوب الحق إذ أنه من غير المعقول أن يأكل أولادنا من القمامة في غزة و الصومل و غيرها من بلدان المسلمين المكلومة بينما بعض العينات من الدعاة و العلماء ( ذوي الكروش الفخمة الضخمة ) مستمرة في تربية " الكرش " على كل ما هو غالي و نفيس .
و للكرش مع أمتنا حكاية طويلة مجيدة فهو مرتبط بالفخامة و الضخامة ، في بلادنا نطلق عليهم ( أولاد العز و أكل الوز ) و في السعودية هم ( الهوامير ) و في الغرب ( القطط السمان Fat Cats ) و كلها معاني تعكس مدى أهمية الكرش و تأثيره في المجتمع فهو لا ينمو إلا في حالة غياب العقل - أي أن العلاقة بين الكرش و العقل علاقة عكسية - حيث أن الدماء تتجه باستمرار لهذه المنطفة الهامة للمساعدة في عملية هضم ( الحقوق ) أقصد الطعام ، مما يقلل من كمية الدماء الصاعدة للمخ ( المتوقف أصلا ) فيصاب صاحبه ببلادة و غباء لتكتمل صورة صاحب الكرش ، لذا فإنك ترى السيد ( كرش ) يجلس أمام قناة الجزيرة ساعات طويلة و هو يتناول ال ( Fast Food ) و بجانبه زجاجة مياه غازية - أظنها شويبس دعما لمقاطعة أعداء الأمة - و يظل السيد ( كرش ) يتجشأ مفرغا شحنته العاطفية في الطعام المسكين و قد اصطبغت الشاشة الفضية بلون الدم الأحمر القاني الذي ينزف من جراح الأمة فلا يملك الكرش سوى أن يرفع زجاجة المياه الغازية إلى فمه .. ليتجشأ .
و الكروش هامة جدا لدعم العروش و توطيد أركانها و لا يمكن أن يقوم العرش إلا في وجود كرش محترم ممتلىء يستطيع ابتلاع كل ما يقف في طريقه لتخلو الساحة تماما ثم إنه في هذا لا يشعر بأدنى ملل فالكرش في أوطاننا واسع جدا ( All size ) و يستطيع أن يتكيف مع كافة الظروف فهو شديد المرونة كما أنه لا يعاني من آلام عسر الهضم أبدا فهو يلتهم طوال الوقت دون توقف و لقد احتار العقل الغربي في دراسة ظاهرة الكرش العربي فالغربي على شدة شراهته للدماء و حبه لاستعباد الشعوب و تملكها لما يبلغ معشار هذه الكروش العظيمة التي تلتهم أمتنا من المحيط للخليج لذا فقد توصل الغرب أخيرا أنا أفضل طريقة للقضاء على المشاريع الإسلامية في منطقة هو استنساخ العديد من الكروش محلية الصنع على طريقة النعجة ( دولي ) و بالمناسبة فالنعجة دولي دمها خفيف مقارنة بالكروش الثقيلة السخيفة التي تطالعنا يوميا في الصحف و الجرائد و على شاشات التلفاز .
و لا يفوتني في هذا المقام أن أتحدث عن واحد من أقبح الكروش المترهلة الدميمة في أوطاننا و هو الكرش ( الليبرالي ) فقد قام الغرب السمج بتسمين هذا الكرش بكل ما هو عفن و وضيع لذا فإن رائحة ( ضراطه ) تزكم أنوف أمة الإسلام بأكملها و تكاد تقضي على نخوتنا و كرامتنا ، نضرب مثالا لما يقوم به الكرش الليبرالي في أوطاننا لفهم هذه الظاهرة السمجة فقد دأب أصحاب هذا الكرش على ابتلاع عفن الاختلاط ثم إنهم يتجشأون هذا الصديد الفكري الممزوج بعصارة أمعائهم النجسة في وجه الأنقياء و الأتقياء و لقد لاحظ الجميع في الآونة الأخيرة مدى خطورة هذا الكرش و اتساع رقعته حتى صار أشبه بورم سرطاني خبيث لا يبقي و لا يذر دميم الخلقة وقح الأفعال .
و بالعودة لسؤال الأخت التي ساءها أن ترى بعض أهل الالتزام و قد وقع ضحية لمشروع تربية الكرش فإنني أجد نفسي أوجه سؤالي للشيخ الكريم و لغيره من علماء الأمة الذين تفرغوا لتربية الكروش - و حتى لا يظن البعض أنني أحمل على علماء الأمة جميعها فإن من أمتنا عباد زهاد علموا فعملوا لكنني أقصد أصحاب الفضيلة الذين ترهلت كرشوهم في طلب الدنيا - ( علما بأنني غير مطالب بغض البصر عن تلك الكروش المقدسة ) كما أن سؤالي سيرفع عن أختنا الحرج " شيخنا الفاضل الحبيب ... احم ... احم ... لماذا هذا ... الكرش ؟!! "
منقوووووووووووووووووووول[/size]
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ عدة سنوات أرسلت فتاة سؤال لأحد المشايخ تسأله عن سبب الخفي وراء ظاهرة الكرش العظيم الذي يحمل عبئه عدد من العلماء رغم أن الأمة في زمن الجهاد و الأزمات و لا يوجد أدنى وقت لتربية النشأ المسلم و لا أبناء الصحوة فضلا عن تربية مثل هذه الكروش العظيمة فأجابها الشيخ و قد استشاط غضبا و انتفخت العروق في رقبته ( و لماذا تنظري للدعاة و الشيوخ ألست مأمورة بغض البصر !! ) .
الحقيقة إن إجابة الشيخ تعكس واقعا شديد المرارة فالفتاة بالفعل لم تتربى على المعاني الإيمانية الواجبة في حق مثلها من بنات الإسلام فأطلقت بصرها ( اللي يندب فيه رصاصة ) في الكروش المقدسة و لم تغض بصرها كما أمرها الشارع و نحن و إن كنا نعتب على الفتاة سفاهة السؤال و عدم التزام الأدب الواجب في حق ( الكروش ) فإن إجابة الشيخ أيضا فيها ما فيها من تلبيس الباطل ثوب الحق إذ أنه من غير المعقول أن يأكل أولادنا من القمامة في غزة و الصومل و غيرها من بلدان المسلمين المكلومة بينما بعض العينات من الدعاة و العلماء ( ذوي الكروش الفخمة الضخمة ) مستمرة في تربية " الكرش " على كل ما هو غالي و نفيس .
و للكرش مع أمتنا حكاية طويلة مجيدة فهو مرتبط بالفخامة و الضخامة ، في بلادنا نطلق عليهم ( أولاد العز و أكل الوز ) و في السعودية هم ( الهوامير ) و في الغرب ( القطط السمان Fat Cats ) و كلها معاني تعكس مدى أهمية الكرش و تأثيره في المجتمع فهو لا ينمو إلا في حالة غياب العقل - أي أن العلاقة بين الكرش و العقل علاقة عكسية - حيث أن الدماء تتجه باستمرار لهذه المنطفة الهامة للمساعدة في عملية هضم ( الحقوق ) أقصد الطعام ، مما يقلل من كمية الدماء الصاعدة للمخ ( المتوقف أصلا ) فيصاب صاحبه ببلادة و غباء لتكتمل صورة صاحب الكرش ، لذا فإنك ترى السيد ( كرش ) يجلس أمام قناة الجزيرة ساعات طويلة و هو يتناول ال ( Fast Food ) و بجانبه زجاجة مياه غازية - أظنها شويبس دعما لمقاطعة أعداء الأمة - و يظل السيد ( كرش ) يتجشأ مفرغا شحنته العاطفية في الطعام المسكين و قد اصطبغت الشاشة الفضية بلون الدم الأحمر القاني الذي ينزف من جراح الأمة فلا يملك الكرش سوى أن يرفع زجاجة المياه الغازية إلى فمه .. ليتجشأ .
و الكروش هامة جدا لدعم العروش و توطيد أركانها و لا يمكن أن يقوم العرش إلا في وجود كرش محترم ممتلىء يستطيع ابتلاع كل ما يقف في طريقه لتخلو الساحة تماما ثم إنه في هذا لا يشعر بأدنى ملل فالكرش في أوطاننا واسع جدا ( All size ) و يستطيع أن يتكيف مع كافة الظروف فهو شديد المرونة كما أنه لا يعاني من آلام عسر الهضم أبدا فهو يلتهم طوال الوقت دون توقف و لقد احتار العقل الغربي في دراسة ظاهرة الكرش العربي فالغربي على شدة شراهته للدماء و حبه لاستعباد الشعوب و تملكها لما يبلغ معشار هذه الكروش العظيمة التي تلتهم أمتنا من المحيط للخليج لذا فقد توصل الغرب أخيرا أنا أفضل طريقة للقضاء على المشاريع الإسلامية في منطقة هو استنساخ العديد من الكروش محلية الصنع على طريقة النعجة ( دولي ) و بالمناسبة فالنعجة دولي دمها خفيف مقارنة بالكروش الثقيلة السخيفة التي تطالعنا يوميا في الصحف و الجرائد و على شاشات التلفاز .
و لا يفوتني في هذا المقام أن أتحدث عن واحد من أقبح الكروش المترهلة الدميمة في أوطاننا و هو الكرش ( الليبرالي ) فقد قام الغرب السمج بتسمين هذا الكرش بكل ما هو عفن و وضيع لذا فإن رائحة ( ضراطه ) تزكم أنوف أمة الإسلام بأكملها و تكاد تقضي على نخوتنا و كرامتنا ، نضرب مثالا لما يقوم به الكرش الليبرالي في أوطاننا لفهم هذه الظاهرة السمجة فقد دأب أصحاب هذا الكرش على ابتلاع عفن الاختلاط ثم إنهم يتجشأون هذا الصديد الفكري الممزوج بعصارة أمعائهم النجسة في وجه الأنقياء و الأتقياء و لقد لاحظ الجميع في الآونة الأخيرة مدى خطورة هذا الكرش و اتساع رقعته حتى صار أشبه بورم سرطاني خبيث لا يبقي و لا يذر دميم الخلقة وقح الأفعال .
و بالعودة لسؤال الأخت التي ساءها أن ترى بعض أهل الالتزام و قد وقع ضحية لمشروع تربية الكرش فإنني أجد نفسي أوجه سؤالي للشيخ الكريم و لغيره من علماء الأمة الذين تفرغوا لتربية الكروش - و حتى لا يظن البعض أنني أحمل على علماء الأمة جميعها فإن من أمتنا عباد زهاد علموا فعملوا لكنني أقصد أصحاب الفضيلة الذين ترهلت كرشوهم في طلب الدنيا - ( علما بأنني غير مطالب بغض البصر عن تلك الكروش المقدسة ) كما أن سؤالي سيرفع عن أختنا الحرج " شيخنا الفاضل الحبيب ... احم ... احم ... لماذا هذا ... الكرش ؟!! "
منقوووووووووووووووووووول[/size]